كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء ههيات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون عاشوراء ثورة المظلوم على الظالم  لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما على الإسلام السلام ، إذ بُليت الأمة براع مثل يزيد موت في عز خير من حياة في ذل إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ويوفّينا أجر الصابرين هل من ذابّ يذبُّ عن حرَمِ رسول الله

يا لثارات الحسين



 

( يا لثارات الحسين )

 شعار للمهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف

مكتوبٌ على الراية التي يرفعها عند خروجه,

فما المقصود بهذا الشعار
؟
-------------------



فأهل البيت هم الرحمة, لم يكن هدفهم أبدا

استعباد الناس و لا قتلهم بالسيف و لا تشريدهم و لا نشر الظلم و الفساد .

إنّما هدفهم هو إحقاق العدل السماوي الذي يتحقق بإرساء مبادئ الإسلام

و نشره .. و هداية الناس إلى دين الله دين الحق القويم بالكلمة الطيبة ..

فالتاريخ لم يخبرنا بأن المعصومين الذين كانت لهم حروب ,

قد ابتدؤا القتال .. بل كانوا يبدءون بالنصح و الأمر بالمعروف

و النهي عن المنكر .. من دون ملل و لا كلل و لا يرفعون

السيف في وجه أحد إلا إذا ابتدأهم

و رأوا منه الكفر و العصيان و الظلم ..

و بهذا يسير الإمام المهدي

بسيرة أجداده..

و بهذه السيرة تملأ الأرض في عصره بالعدل

و القسط كما مُلئت ظلما و جورا..

لا بالدم , لا بثأر شخصي .. و إنما بالعدل و القسط..


فليكن شعارنا

( لقد ورد في الرواية: أنه إذا خرج رفع الراية مكتوب عليها: (يا لثارات الحسين)  ).

ليس المقصود بثارات الحسين ثارات شخصية أو ثارات

إنتقامية أو ثارات دموية , ليس الحسين ثأراً شخصيا و

ليس الحسين ثأراً قبليا و ليس الحسين ثأراً طائفياً , كما يحاول

بعض النواصب أن يقوقع حركة الحسين في الطائفة الإمامية ,

ليس الأمر كذلك , ثأر الحسين كما نطقت النصوص الشريفة

ثأر الحسين هو ثأر الله , و لذلك نقرأ في زيارة وارث : (السلام عليك ياثار الله و ابن ثاره).


ليس الحسين شخص و لا قبيلة و لا طائفة و لا عرق , الحسين حركة حركة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر,

و هذه الحركة القرآنية ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )

هذه الحركة القرآنية ثأرها بأن تحقق أهدافها و أن تُفعّل مبادئها

و ليس ثأرها ثأراً شخصيا أو قبلياً أو طائفياً .

هذا هو المقصود (يا لثارات الحسين) أي يا لأهداف الحسين , و يا لمبادئ الحسين التي نادى الحسين و ضحى و بذل النفس و النفيس من أجلها .

قال الإمام الحسين (أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ،

وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ( صلى الله عليه و آله ) ، أُرِيدُ أَنْ

آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي و

َ أَبِي‏ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ

الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا

أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ) .




(يــــــــا لثـــــــــــارات الحســــــــــــــــــين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف الموقع

بحث هذا الموقع الإلكتروني